كتب : أحمد عبدالعليم
أخويا خالد .. مات
عشان سأل .. لما اتفتش
عن السبب؟
عشان .. اتكلم
أصل الكلام فـ بلدنا
قِلة أدب
قام شوية مخبرين ضربوا فيه
كانوا يامة
مّوتوا الإنسانية
وقبلها قتلوا الكرامة
لما خبطوا دماغ بريئة
فـ الرخامة
لما سمعوا الآهه منه مااكتفوش
وكمّلوا ضرب الضحية
بــــابتسامة
لما قالوا للي واقف
يلا امشي .. بالسلامة
خالد .. الوصف والاسم
أخدوه فـ البوكس عالقسم
وكمّلوا ولا همهم
لما سمعوا تاني آهة من الجدع
ولا همهم
قالولوا دي بداية الوجع
ولا همهم
ضربوا فيه وعلموا البدع
ولا همهم
ومكان ما خدوه تاني رجع
ولا همهم

رموه .. عالأرض
جثة مافيهاش أي نبض
أيوة خالد
داللى كان طول بعرض
والأم ..
الأم .. حاسة وقلبها مقبوض
الأم حاسة
على إبنها مقبوض

وبعد ساعات
كان الخبر
خالد .. مااااات
بدون أى مقدمات
الأم قالت: لا هزار !!
مين مات ؟ !!
وقلبها محروق بآه الأمهات
الأم قالت: لا هزار
ووقتها .. الشعب ثار
أيوة خالد أصبح رمز الانتصار
ويوم وفاته يوم وفاة الانكسار
ويوم ميلادنا
شمس تشرق بالنهار
فـ ربوع بلادنا
فـ كل دار

خالد .. مات
بس "خالد" .. في القلوب القوية
أيوة خالد لسه عايش
جوا فينا
فيك وفيّا
خالد .. حدوتة مصرية !
_______________________________
نوفمبر 2010 - من كتاب "ثورة السلاحف"

0 التعليقات

إرسال تعليق

إذا كنُّا قدمنا لك الفائدة من خلال الموضوع المعروض لا تنس وضع تعليقك ورجاءً عدم وضع روابط إعلانية