كتب : هاله سعيد
الحلقة الرابعة
البداية تونس
اعلم انكم تسألوا عن غيابى لكن اعذرونى مايحدث يجعلنى اشعر بالخوف ان نهرب مرة اخرى لليأس ونسجن فى سجن الخوف وتحبس اصوتنا ونعود للصمت والقهر
الحلقة الرابعة
البداية تونس
اعلم انكم تسألوا عن غيابى لكن اعذرونى مايحدث يجعلنى اشعر بالخوف ان نهرب مرة اخرى لليأس ونسجن فى سجن الخوف وتحبس اصوتنا ونعود للصمت والقهر
..لقد توقفت معكم عندما تعرفت عن طريق النت على صديقين ثوريين لقد اصبح النت هو ملاذى احاول اجد فيه الخروج بما انا فيه واعبر فيه عن ما بدخلى وقد اصبح لم يفرق معى اذا كان مرقبا من امن الدولة اولا فلا يفرق معى ان اعتقل او اسجن فما تعرض له جعلنى لا يهمنى امن دولة ولاغيرة ..المهم فالصديق الاول الذى يعيش فى الخليج ويرى ان مصر قد اصبحت فى خبر كان وكل حاجة حلوة فيها شوهت وشايف الشعب المصرى اصبح متبلدا ادمن الذل والقهر اما الصديق الثانى عضو لحزب رفض النظام اعطاه تصريح وزعيم هذا الحزب سخصية سياسية له تاريخ سياسى وناصرى وهو احد مرشحى الرئاسة الان
.هذا الصديق كان يتحاور معى ويسالنى عن رائى فما يحدث فى مصر وهل الشعب سيثور خاصة وان تونس قد ثارت واصبحت ثورتها محل الانظار فى العالم العربى كله وخاصة مصر التى كل يوم نسمع عن اعتصام او مضاهرة وفى الاخر يخرج احد المسئولين يصرح بكام تصريح وتنفض الليلة وخلاص لدرجة ان اصبح من معالم مصر الاساسية هى المظاهرات والاعتصامات
..وقبل الثورة بحوالى اسبوعين وكانت ثورة تونس فى قمتها وتقريبا كان معظم المصريين يتبعونها عن كثب وينتظرون هل ستنجح ام لا بدات الاحداث تطور فى مصر عندما قام احد المواطنين باشعال النار فى نفسه امام مجلس الشعب ويومها تحدثت مع صديقى الثورى الحزبى على الاميل وتناقشنا فى الامر هو يرى انها بداية الثورة فى مصر وبصراحة انا كنت ضدة وقلت والله الشعب المصرى ولاهيتحرك ولا هنطق حتى لو مات من الجوع احنا للاسف بنيجى على بعض مش على اللى ظلمنا رد وقال يوم 25 يتاير هننزل سخرت منه وكان ردى زى يوم 6 ابريل كدة الناس قعدت فى بيوتها والشباب المسكين القوا فى سجون امن الدولة لو حصل والله لانزل بس الناس تتحرك قال هيحصل وافكرك وهقبلك فى التحرير رديت عليه مش معنى التحرير رد باذن الله هتعرفى نكمل كلامنا بكرة
..اغلقت الكمبيوتر وقلت لنفسى ياترى هيحصل بلاش اعلق نفسى بامل كداب،وفى اليوم التالى حاولت افتح الاميل ولكن لم يفتح وحاولت اختى ان تفتحة لانها متخصصة فى البرمجة وقالت لى غريبة ايه اللى حصل وسالت صديقاتى فى مشكلة فى النت قالوا لى لا ولكن واحدة فيهم ردت عليا ده شغل اخوتنا البعدة مش حذرتك زوجة زوجة ضابط امن الدولة وقالت لكى متكلميش فى السياسة ربنا يستر عليك مش كفاية اللى حصلك كان ردى يعنى هيحصل ايه ماهى خربانة
..وبعد عشرة ايام من اللى حصل حاولت افتح الاميل والغريبة فتح ولقيت رساله من صحبنا هنزل يوم 25 يناير انتظرت يفتح اون لين واعتذرت له عن عدم الاتصال لان اميلى كان فيه مشكلة رد عليا كلنا حصل معانا كدة علشان كدة بنعمل اكترمن اميل المهم هتنزلى قلت لو لقيت الناس استجابت لدعوتكم هنزل باذن الله وياريت خاصة ان ثورة تونس على وشك تحقيق اهدفها كان رده عليا باذن الله هيحصل ولازم تعرفى ان مصر هى اللى بدات بس الناس مش واخدة بالها بس نبدا بانفسنا ومنخليش الياس يحبطنا ونتراجع المرة ديه مافيش تراجع وانتهى الحوار بينا وشعرت ان فيه امل
..وجاء يوم 25 وكنت لم انم ليلتها لانتظر هل سينتفض الشعب المصرى ام لا فكانت المفاجأة......
0 التعليقات
إرسال تعليق
إذا كنُّا قدمنا لك الفائدة من خلال الموضوع المعروض لا تنس وضع تعليقك ورجاءً عدم وضع روابط إعلانية