بقلم : عاصم عرابى

منذ 25 يناير وحتى 11 فبراير ثمانية عشر يوما من النضال والبحث عن الحرية وبعد تقديم شهداء كثيرون وقتال مع الأمن المركزى وأصبح التحرير عبارة عن ساحة حرب ما بين كر وفر وبين الهجوم على المتظاهرين بالجمال والأحصنة فى ما يسمى بموقعة الجمل ودحرهم وهزيمتهم على أيدى المتظاهرين ثمانية عشر يوما لم يكن هدفا لاصحابها إلا انتزاع حريتهم من بطش النظام وبالفعل انتصر الشعب وسقط رأس الأفعى سقط
حسنى مبارك يوم الحادى عشر من فبراير وعمت الفرحة أرجاء المعمورة وراح الشعب يرقص فرحا وطربا لانتصارهم وراح العالم يمدح فى الثورة المصرية وفى الشعب المصرى وتحول الاعلام من المؤيد إلى المعارض انقلب إلى النقيض بعد أن كان يعتبر حسنى مبارك إله الخير أصبح يعتبره الشيطان الرجيم  واتخذ الكل مهنته التطبيل والتهليل للثورة وما فعلته الثورة .
ولكن؟؟..
بعد أن اسقطنا الرأس رأس الافعى ورأس النظام وأعطينا المجلس العسكربة الشرعية لحكم البلاد وظن الشعب المصرى أن الاعلام تغير لصالح الشعب والداخلية أصبح شعارها قلبا وقالبا الشرطة فى خدمة الشعب ولكن نسى الشعب أن بعض الظن إثم فهو إثم علينا أننا ظننا بأن الثعلب يوما قد يتحول إلى حمل وديع فها هو المجلس العسكرى أعطى وعدا مئات المرات بتسليم السلطة خلال ستة أشهر ووعد بمحاكمة الفاسدين ومحاكمة القاتلين قتلة الثوار وها هو المجلس لم ينفذ شيئا مما وعد به محاكمة الفاسدين ولم تأتى بشئ جديد ومبارك مازال فى أفخم مكان مبارك قاتل الثوار وقاتل المصريين جميعا لم يحكم عليه بشئ وقتلة الثوار ما زالون يرتعون فى الشوارع ولم يقترب أحد منهم وبالنسبة لتسليم السلطة يريد المجلس العسكرى تمديد الفترة الانتقالية إلى 2013 وخرج علينا بوثيقته الديكتاتورية المعروفة إعلاميا بوثيقة على السلمى الذى يريد جعل المجلس العسكرى دولة فوق دولة ويريد الشعب المصرى أن يرضخ مرة أخرى تحت حكم العسكر وتحت حكم الديكتاتور  والداخلية التى لا تريد يوما أن تتطهر من الفساد هاهى تقتل الثوار مرة أخرى وتفض اعتصامهم بالقوة فبعد كل ذلك سؤال يطرح نفسه .
اأها السادة ...هل سقط النظام ؟
الإجابة واضحة وضوح الشمس فى كبد السماء فنحن اسقطنا رأس النظام رأس الأفعى  رأس الطغيان وما زالت ذراعة التى يببطش بها حرة طليقة فى الشارع وفى الأنظمة الباقية لاضطهاد المصريين الأحرار قطعنا رأس الأفعى ولكن ما زال ذيله يلدغ يحاول أن يستعيد السيطرة على مصر اسقطنا رأس الطغيان ولكن اتباعه ما زالوا ينشرون الفتن بين الناس ومازالوا ينشرون البلطجة والفوضى فى الشارع المصرى حتى نشتاق إلى عهدهم البائد الذى لم يكن لا أمنا ولا أمانا كما يدعى البعض .
ولذلك أيها السادة فالشعب المصرى حر بطبعه ولن يرتضى أن يتحكم فيه أحد مرة أخرى أو ينتقص من عقله ويلتف على حريته وديموقراطيته التى اختارها وانتزعها بيده لذلك قرر المصريون الأحرار والثوار المناضلون قرروا العودة إلى موطنهم الاصلى قرروا العودة إلى المكان الذى انتزعوا فيه حريته قرروا العودة إلى ميدان التحرير لاستكمال الثورة الناقصة  وسوف يعود الشعب ليقول :ثورة ثورة حتى النصر ثورة فى كل شوارع مصر وسوف يسقط النظام من جديد بإذن الله عز وجل 
ولكن هذه المرة سوق يسقط النظام عن بكرة ابيه 
فمعكم الله يا أبطال مصر ويا أبطال الحرية ورسالة إلى المجلس العسكرى عادت الثورة إلى الميدان فاستعدوا للعودة إلى ثكناتكم واعدو عدة الرحيل لأن الموعد قد حان ودق ناقوس القطار

0 التعليقات

إرسال تعليق

إذا كنُّا قدمنا لك الفائدة من خلال الموضوع المعروض لا تنس وضع تعليقك ورجاءً عدم وضع روابط إعلانية