بقلم : هاله سعيد

أراد النظام الفاسد البائت واللوبى الصهيونى والحكومة الأمريكية جعل بلدنا بلد العجائز والعجزة ولكن لم ينجح هذا المخطط واستيقظ الشعب المصرى من غيبوبته من خلال شبابه الواعى المثقف وكسر حاجز خوفه وكسر قطبان سجنه وتعالت أصواته لإسقاط النظام شعب عاش ثلاثون عام قهر وذل وظلم وفقر اشتهى للحرية والحياة الكريمة انتصر أو ظن أنه انتصر بإسقاط مبارك وأعتقد أنه سقط النظام وسادت الفرحة البلاد وفتحت ورد الحرية بدماء شهدائنا وعدنا إلى أعمالنا وبيوتنا بعد أن وثقنا بالمجلس العسكرى وأعطيناه صلاحيات إدراة شئون البلاد لفترة انتقالية.
.. ولكن ماحدث يوم 19 نوفمبر كان متوقعا خاصة بعد ما مرت به البلاد خلال العشرة أشهر الماضية وكشفت نوايا المجلس العسكرى ، فللأسف تدهورت الحياة الاقتصادية بالبلاد وكانهم أرادوا إلهاء الشعب المصرى عن ما يحدث من ممطلات فى محاكمة الفاسدين وقاتلى شهداء الثورة وإلقاء اللوم على الثوار لما وصلت إليه البلاد من تدهور اقتصادى ولم يكتفوا بذلك بل أرادوا تشويه شباب الثورة والتشكيك فيهم وفى وطنيتهم وفرض الأحكام العسكرية على كل من يجرؤ على نقد أداء المجلس العسكرى وتلفيق التهم لهم.
ولكننا تحلينا بضبط النفس على أن تتم الانتخابات ويختار الشعب من يمثلة وتسليم السلطة إلى سلطة مدنية ولكن كل يوم يفاجئنا المجلس العسكرى بمخطط ما وآخرها وثيقة السلمى.
من هم أعضاء المجلس العسكرى؟..مجموعة من الذئاب العجائز اختارهم النظام الفاسدا صمهم وأعماهم وأخرسهم بكثرة الثروة وانغماسهم فى الأعمال الميدانية حتى يضعف الجيش ويجعله جيشا ميدنيا شاركوه إفساد المؤسسة العسكرية وأعموا عن اغتيال كوادر الجيش المصرى وإفساد الحياة السياسية بمصر وتدهور حال الشعب ،ومع ذلك نسينا أخطأه ولم نحاسبه عليها وقدرنا موقفة مع الشعب والثوار برغم أن موقفه كان محايدا وجاءت الثورة لحمياته من توريث الحكم لجمال فهم فى قرارة أنفسهم يريدون حاكما عسكريا .
وبدأت تنكشف نواياهم بالتتدريج اختاروا حكومة من الصف الثالث من حكومة مبارك هم يكادوا أن يكونوا شرفاء ولكنم غير قادرين على اتخاذ القرار وإدارة الأزمات واستقطاب صلاحياتهم من المجلس العسكرى لقد تعلموا فى مدارس النظام الفاسد إما أن يكونوا لصوص أو أصماء أكماء عميان ويعملوا بمقولتين( اربط الحمار مكان ما يأمر صاحبه وعبد المأمور)...ثم بدأ المجلس التلاعب على القوى السياسية الإخوان تارة والسلفين تارة أخرى وأخيرا الوفد ووثيقة السلمى .. ولما وجد معظم القوى السياسية والشباب الواعى أدرك كل ذلك وأنه لا يستطع السيطرة على السلطة هو فلول النظام السابق ..نفذ هذا المخطط الاجرامى من قبل جهاز أمن الدولة المنحل وقيادات الداخلية الفاسدين تلاميذ العادلى حتى يسلب حرية الشعب المصرى معتقدين أنهم قادرين على السيطر ولكن غبائهم ولا كأنهم لم يستوعبوا الدرس جيدا من ثورة يناير اوقعوا بأنفسهم..لو مات مليون شهيد لن نعود قبل أن نحقق لبلدنا ما نتمناة من عزة وكرامة وحرية وحياه كريمة وتعود مصر إلى مكانتها فى العالم كله إذا تحدث شعبها انصت إليه العالم كله وإذا قادت اثبت جدرتها فى قيادة الأمة العربية..واقولها لمن أرادوا سقوط مصر وشعبها فى بلوعة الفوضى والانقسام لن يحدث ابدا شعب مصر قادر على حماية بلده والنهوض بها ولن نكون بلد العجائز والعجزة ويسقط حكم العسكر وسيحاكم المجلس العسكرى على خطأه فى حق هذا الوطن أما الجيش هو جيش شعب مصر وهم ابنائنا وإخوننا وليس جيش المشير ولا مبارك ويحيا شعب وجيش مصر

0 التعليقات

إرسال تعليق

إذا كنُّا قدمنا لك الفائدة من خلال الموضوع المعروض لا تنس وضع تعليقك ورجاءً عدم وضع روابط إعلانية