حداد العباقرة

بقلم : أسماء جمال

حداد العباقرة.....يختلف كثيرا

الكاتب , الصحفى , الفيلسوف , الأديب, أنيس منصور

كثيرًا ما شاهدت مشاهد الحداد تلك التي يكسوها الطابع الرسمي ،ربما حفظناها جميعًا عن ظهر قلب...تابوت يغطيه علم الدولة وتقوم الفرقة الموسيقية بعزف النشيد الوطني مع وقوف جميع الحاضرين وانتكاس الأعلام لدقيقة واحدة....

لكن هل فكرت يوما كيف ستكون لحظة حدادك؟...

سأتركك للتفكير قليلاً إلى أن أخبرك بحداد يختلف كثيرًا عما نعرفه...أظن أن جميعنا يعرف جراهام بيل مخترع ال
تليفون الذي قام في يوم 25يناير 1915م بإجراء أول مكالمة هاتفية من 15شارع داي ستريت في مدينة نيويورك وسمعه توماس واطسون في333شارع جرانيت أفينيو في سان فرانسيسكو ،عند وفاة هذا العالم توقف كل تليفون في قارة أمريكا الشمالية كدقيقة حداد ...

أما توماس أديسون مخترع المصباح الكهربائي، وفي عام 1888م اخترع أول جهاز لعمل الأفلام وفي1913م أنتج أول فيلم سينمائي صوتي...وعند وفاته أطفئت جميع أنوار مصابيح أمريكا بحيث قبله كانت هكذا...

ولا عجب في أن يكون قد حدث هذا مع مخترعي التليفزيون والقاطرات وغيرها من المخترعات.

لا أعرف ماذا يدور في بالك الآن ،لكن يمكن أن أخمن ذلك...أظن أنك تقول في نفسك ماذا سيتوقف أوماذا سينطفئ من العالم لحظة وفاتي ،لكن قبل هذا لابد أن تكون عظيما في دنياك حتى تستحق أن تكون عظيما في مماتك.