بقلم : هناء المداح
حارب الدين أكثر.. فرصتك فى الحياة تكبر!!.. هذا هو الشعار الذي ترفعه شلة "لا إله فى السياسة" التى تتكون من مجموعة من المحسوبين زوراً على النخبة أو الصفوة.. أفكارهم متأمركة ومتصهينة، تربوا وترعرعوا في حضن النظام الفاسد السابق الذي فتح لهم كل الأبواب ومهد لهم كل السبل لينشروا سمومهم وقذوراتهم الفكرية عنوة، سواء على صفحات الجرائد أو على الفضائيات أو من خلال السينما!.. منفذين بذلك رغبات أسيادهم وأولياء نعمتهم الخسيسة سواء في الداخل أو الخارج  وكله
بثمنه!!..

 تشعر وأنت تتابع تصريحاتهم وأعمالهم الشيطانية بحالة من الغثيان والقرف التى لا تختلف كثيراً عن الحالة التى تكون عليها حينما تستنشق غاز الرصاص أو غاز أول أكسيد الكربون!!..
 حيث لا يبغون من وراء ذلك سوى القضاء على القيم والمُثُل ومحو الثوابت والأعراف ومخالفة كل القوانين الإنسانية والفطرة البشرية السليمة!.. ليس ذلك فقط، بل نجحوا بكل ما لديهم من طول لسان وبجاحة وسوء خلق في تكوين لوبي لمحاربة الدين واعتباره وصمة شائنة لا بد من إقصائها بعيداً عن شؤون الدولة، وذلك بعبارات رنانة عجيبة منها: "يجب فصل الدين عن السياسة.. نعم للدولة المدنية لا للدولة الدينية.. ما دخل الله في السياسة؟" وغيرها من الأكاذيب التى يبثونها ليل نهار على جموع المصريين والتى للأسف الشديد يصدقها ويرددها الكثيرون من أفراد الشعب!!..

مخطئ كل من يصدق ذلك الهراء والعبث الفكري، فهذه الشلة الفاسدة  في قرارة نفسها لا تريد دولة دينية ولا حتى دولة مدنية، بل تريدها أمريكية صهيونية!!..

المؤسف والمؤلم في نفس الوقت أن الكثير من المصريين ساهموا بشكل كبير في صنع هذا النوع من الفساد عندما سمحوا للمتسببين فيه باختراق أسماعهم وأبصارهم وأذهانهم وذلك بمتابعتهم أينما حلوا، ولهذا يجب أن نكون إيجابيين وننبز هؤلاء ونشعرهم دائماً بأنهم مكروهون لما أحدثوه وما زالوا يحدثونه من تضليل ولبس الحق بالباطل وتعمد إشاعة البلطجة والفوضى الفكرية التى من شأنها العبث بجينات المصريين وتغييرها حسب هواهم..

فليبدأ كل منا في مكانه في محاربتهم بالحجج والبراهين والهجوم الشرس المباشر - إذا حلوا ضيوفاً ثقالاً على الصحف والفضائيات- كي يعرفوا قدرهم الحقير الحقيقى  عندنا لعلهم ييأسون ويتوارون خجلا فيضطرهم ذلك  إلى ترك هذا البلد باحثين عن شعب آخر ساذج ومغيب يمارسون عليه فجورهم وجهلهم بحقيقة الدنيا والدين.

0 التعليقات

إرسال تعليق

إذا كنُّا قدمنا لك الفائدة من خلال الموضوع المعروض لا تنس وضع تعليقك ورجاءً عدم وضع روابط إعلانية