بقلم : إبراهيم البحار
ذات يوم في صباح لم تبد له معالم واضحة صباح يبدو مضيئاً ولكنه مليء بالغيوم
ظللت اتأمل كثيراً في السماء وعندما أستعدت بصري وعدت أنظر إلى غرفتي
وقعت عيناي على مكتبي فوجدته مليء بالأوراق
على اليمين أوراق مرتبة نعم هذه الرواية التي لم أنتهي منها بعد
وأخرى على اليسار هذه خواطري وأشعاري المبعثرة
وتلك الأوراق التي في المنتصف التي كنت أدون فيها أفكاري بالأمس
وهذا قلمي ...!
غريب شكله أراه ملقى على المكتب لكني أشعر به
وكأنه شخص ينظر إلي ويحدثني يبدو متعباً ومرهقاً
فسألته طالماً أنك متعباً ومرهقاً بهذه الصورة لماذا تُصر على الكتابة ..؟
وما هو السبب الذي دفعك لكي تكتب ...؟
نظر إلي في تعجب ودهشة وأجابني قائلاً:
ألا تعلم حقاً لماذا أكتب ...؟!
أنا أكتب لتشخّيص الأخطاء لعلّها تصلح فى إعادة بسمة على وجه محروم أو إعادة حق مسلوب .
أكتب لأذكركم أنكم سهلتم لأشخاص عبروا ووصلوا إلى منتهاهم
على جثث وجماجم البسطاء والفقراء والضعفاء
أكتب لأكشف زيف وأباطيل ديمقراطية عمياء مدّعاة
أكتب لأمارس أضعف الإيمان فى مواساتنا لدمعة طفل يتيم منسى.
أو أرملة تفتش عن لقمة عيش حاف بعد رحيل عائلها.
أو عجوز عاجز عن إطعام نفسه .
أو شاب فشل لإيجاد فرصة عمل فأقدم على الانتحار .
هل أخطأت...؟! هل أجرمت ..؟!
إذاً لماذا لا تلوموني على أشخاص لا تعرف القراءة أو تتظاهر بها
أو تقرأ ثم تجمع الأوراق وتلقي بها خلف ظهورها
حينها فقط أدركت وتفهمت سبب الحالة التي يعيشها قلمي .....!!
0 التعليقات
إرسال تعليق
إذا كنُّا قدمنا لك الفائدة من خلال الموضوع المعروض لا تنس وضع تعليقك ورجاءً عدم وضع روابط إعلانية