بقلم : عاصم عرابى


"بورما ... لا إنها ليست نوعية الأكل الذي تفضلونه .
بورما هذه الدولة الصغير التي تقع فى جنوب شرق آسيا, والتي انفصلت عن الهند عندما كانت مستعمرة بريطانية, والتي تدعى رسميا باتحاد ميانمار ,وتتكون من 70% من سكانها بوذيين و20% أقلية مسلمة وأقليات أخرى عديدة مثل المسيحية والكمنفشيوسية وديانات أخرى .
ولكن أقلية المسلمين في بورما ليست كأي أقلية أخرى ,فالمسلمون في بورما أو ميانمار يعالون كأنهم وباء واجب ولزاماً التخلص منهم وإبادتهم تماماً إما بالذبح أو رمياً بالرصاص أو حتى حرقهم أحياء, فلا تجد جندى أو مواطن بوذى إلا ويحمل جميع أنواع الأسلحة من السلاح الآلى والسيوف وحتى السواطير ,حتى إذا وجد مسلما قتله بلا رحمة ولقد وصل بهم الأمر إلى أنهم كلما تخلصوا من المسلين فى قرية من القرى وضعوا عليها لائحة تفيد بان هذه القرية خالية من المسلمين وقد تم إبادتهم نهائياً حتى يتوجهوا إلى قرية أخرى لإبادة من فيها من المسلمين ,كل جريمتهم وذنبهم فقط كونهم مسلمين ,هذه جريمتهم الكبرى وذنبهم الذى لا يغتفر عند البوذيين و لا يمحيه الا القتل .
المسلمين الذين يتهمون دائما وأبداً عند الغرب بأنهم إرهابيين, أين هو الإرهاب أيها العالم, أين هو الإرهاب يا أمريكا , أليس ما يفعل بهم فى بورما هو الإرهاب ذاته , أين الإرهاب وهم يذبحون ويقتلون ويحرقون ,هل  المسلمون فقط هم الإرهابيون فى وجهة نظركم ,وإبادتهم وقتلهم ليس إرهابا ,أين شعاراتكم البراقة بحقوق الإنسان التى صدعتم أدمغتنا بها ومنحتم أنفسكم حق التدخل فى شئون بلادنا مرات عديدة بذريعتها ,أين منظماتكم الحقوقية مما يحدث فى بورما ,أم أن البورميين ليسوا من نوعيه البشر الذى تفضلونه .
ثم أين العرب والمسلمون من هذا الأمر , أما آن لنا أن نكسر حدود الصمت , أما آن لنا أن نخلع تلك العصابة السوداء القابعة فوق أعيننا من سنين حتى نرى الحقيقة كما هى ,وليس كما يصورها لنا الإعلام الفاسد ,أما آن لنا أن نتحرك وندافع عن إخواننا الذين يذبحون ويقتلون فى جميع أنحاء العالم ,سواء فى بورما أو سوريا أو فلسطين أو حتى الصين.
أين جامعتنا العربية التى لا تفعل شيئاً سوى التنديد والتصريحات , لا نرى شيئاً منها سوى هذا.
أنا أرى أن نحولها الى جامعة للصم والبكم فهى لا تصلح لغير هذا الغرض .
إنها بورما أيها السادة فهل أنتم تسمعون."

0 التعليقات

إرسال تعليق

إذا كنُّا قدمنا لك الفائدة من خلال الموضوع المعروض لا تنس وضع تعليقك ورجاءً عدم وضع روابط إعلانية