نفترض [إستحالة] عيشنا بدونهم، ثم نؤمن بما افترضنا و نجعله حقيقة .. ثم تصطدم تلك
الحقيقة بحقيقة جديدة أقوى و أسرع منها و هي [إمكانية] عيشهم بدوننا !
يكون الإصطدام مروّع كأي اصطدام
بين ثقيليـن ..
مفاجأة الإصطدام لا تجعلنا نرى
جيدا ً و لا ندرك جيدا ً و لا نـٌميـّز جيدا ً، فندور في دوائر فارغة حتى نـُصاب
بالدُوار، و نظل ندور حتى نعتاد الدُوار، ثم ندمن الدوار، ثمّ نملّ الدُوار،
فنحاول الخروج من هذه الدوائر، و ننجح في الخروج من هذه القلعة .. قلعة الدوائر
.. ثم نسترجع الماضي و نراه
بوضوح لأول مرة، و ندرك كم كنـّا نـُخادع أنفسنا و نستمتع بهذا الخـِداع، كما
كـُنـّا نستمتع برؤية الأشياء على غير حقيقتها
.. و لكن السؤال
من مـِنـّا يملّ الدُوار سريعا ً و يخرج،
و من يملـٌّه بعد فوات الأوان ؟؟ !!
0 التعليقات
إرسال تعليق
إذا كنُّا قدمنا لك الفائدة من خلال الموضوع المعروض لا تنس وضع تعليقك ورجاءً عدم وضع روابط إعلانية