كتب:عاصم عرابى

لماذا 25 يناير القادم؟
لماذا نخرج 25 يناير 2012 ؟
سؤال يسيطر على عقول الكثيرين هذه الأيام فمنهم من يؤيد الخروج ومنهم من
لا يؤيده وكلنا نسأل نفس السؤال لماذا نخرج 25 يناير ؟هل لأن المطالب لم
تتحقق أم للاحتفال بمرور عام على الثورة؟ وهل مجرد الاحتفال سببا مقنعا
لنخرج بالملايين فى ميدان التحرير؟ وإذا خرجنا ماهى ضوابط الخروج
بالملايين إلى الميدان ؟
عندما خرجنا يوم 25 يناير الماضى عام 2011 خرجنا لنادى بثورة سلمية عيش
حرية عدالة اجتماعية وخلال 18 يوم تم إسقاط رأس الأفعى ووقف الجيش وقفة
حيادية وامتنع عن ضرب المتظاهرين وقمنا له شاكرين وهتفنا له الجيش والشعب
أيد واحدة وتم إعطاء المجلس العسكرى فرصة لإدارة شئون البلاد لفترة
انتقالية والتمسنا له الأعذار مرات عديدة وكان كلما يتباطأ فى رد الحقوق
أو محاكمة الفاسدين كنا نلتمس له مئات الأعذار ولكن نأسف أيها المجلس
العسكرى فقد نفذت جعبتنا من الأعذار فلقد مر عام على ثورة قام بها الشعب
المصرى بكل فئاته وطوائفة ثورة لم يشهد العالم مثلها فى نظافتها أو
سلميتها وراح خلالها مئات الشهداء وكنا فى انتظار أن تقوم بمحاسبة
الفاسدين والقصاص من قتلة الشهداء والسرعة فى سير العملية الديمقراطية
ولكننا لم نر منك أى شئ من ذلك بل رأينا العكس تماما رأينا أنك لا تريد
إلا أن تعيد عهد الديكتاتور مرة أخرى إلى بلاط الحكم وأن يكون الرئيس
القادم ما هو إلا لعبة فى يدك كعرائس المسرح تحركها كما تشاء ولم نجد أى
حقوق قد عادت ولكننا رأينا قتلة حكم لهم بالبراءة وكأنكم تسخروا من دماء
الشهداء التى ضحت بنفسها من أجل حريتها ومن أجل حياة كريمة لنا ولأبنائنا
من بعدنا تريدون أن تضربوا بكل هذا عرض الحائط والشعب ودمائه ليس لها قيمة
بالنسبة لكم فالشعب قادم يوم 25 يناير القادم ليقول لكم إن رصيدكم قد
نفد وأنه قد حان وقت الرحيل وحان للشعب أن يحكم بواسطة نوابه الذين
اختارهم بكل حرية وديمقراطية فمن الآن لم يعد لوجودكم قيمة عودوا إلى
أماكنكم وإلى ثكناتكم فالشعب سوف يخرج ليقول لكم لقد انتهى الوقت بدل
الضائع أيها المجلس وصفارة الحكم قد أعلنت نهاية المباراة وبجانب هذا
الهدف الخروج أيضا سيكون للاحتفال بثورتنا وتذكير لأنفسنا بدماء الشهداء
التى ضحت من أجلها ومطالبين باستكمال مطالبنا وثورتنا .
ولكن الخروج لابد أن يكون له ضوابط فكما بدأت ثورتنا سلمية لابد وأن
نستكملها كما بدأت سلمية سلمية وأن نتكاتف كما فعلنا من قبل فى العام
الماضى ونقف يدا واحدة ضد أى يدا تريد التخريب وتريد شرا بمصر لابد من أن
نحمى مؤسساتنا وأى شئ يخص الملكية العامة ولابد أن نرفع شعار لا للتخريب
ولا للعنف لأننا نريد أن نستكمل ثورتنا الطاهرة ولا نريد أن نلوثها كما
يريد البعض ولابد أن نتحلى بنفس روح 25 يناير الماضى ونكون يدا واحدة ضد
أى معتدٍ وأى ظالم وباغٍ
لذلك لابد أن يكون خروجنا يوم 25 القادم خروجا سلميا للمطالبة بحقوق
الشهداء الذين ضحوا من أجل كرامتنا وحريتنا وذاهبون أيضا للمطالبة بمحاكمة
الفاسدين محاكمة فعلية وليست هذه المحاكمات الهزلية التى لا ترقى إلى
مستوى مسرحية كوميدية على أتفه المسارح ولكن نكمل مطالبنا الأولى عيش
حرية عدالة اجتماعية .
وإلى كل مواطن ذاهب إلى التحرير قبل أن تدخله فاعلم أن فى هذه الساحة من
ضحى بحياته من أجلك فحاول أن تكون على قدر المسئولية
وأخيرا وليس بآخرا نصيحتى إلى المشير والمجلس العسكرى
ارحل بدون تفكير ولا تكن كمن سبقك وحاول أن تتعلم الدرس وأنه لا يستطيع
أحد أى كان أن يقف ضد إرادة شعب إراد الحرية وكما قال الشاعر : إذا
الشعب يوما أراد الحياة ….. فلابد أن يستجيب القدر …
فعد سريعا إلى مواقعك واكسب الشعب وحبه مرة أخرى حتى لايكون هذا التاريخ
نقطة سوداء فى تاريخك أيها المشير لأنه كما قال الحجاج عن شعب مصر حين
صنف العرب فقال :
هم قتله الظلمة وهادمي الأمم وما أتى عليهم قادم بخير إلا التقموه كما
تلتقم الأم رضيعها وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوة كما تأكل النار أجف
الحطب.
وهم أهل قوة وصبر وجلدة وحمل…و لايغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم فهم إن
قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه… وإن قاموا على رجل ما
تركوه إلا وقد قطعوا رأسه فاتق غضبهم ولا تشعل نارا لا يطفئها إلا
خالقهم.
فحاول أن تتعلم الدرس أيها المشير حتى لا تندم فى يوم لا ينفع فيه الندم

0 التعليقات

إرسال تعليق

إذا كنُّا قدمنا لك الفائدة من خلال الموضوع المعروض لا تنس وضع تعليقك ورجاءً عدم وضع روابط إعلانية