كتب :رويدا بدر

أقام الأستاذ الدكتور/ سيد عبد الرسول عضو جماعة الكتاب ومتخصص فى علوم الفلزات ودكتور قسم التعدين

بكلية الهندسة جامعة أسيوط ندوة لمناقشة كتابه بعنوان
(أسلوب حياة مذكرات أستاذ جامعة المقاومة الصمود

والتغيير) وذلك بحضور الدكتور محسن آدم عمر الحاصل على درجة الدكتوراة من جامعة روسية والكسندر

أنطونوف مدير المركز الروسى للعلوم والثقافة وأولجا السيد رئيس نادى المواطنات الروسيات وعدد من دارسى

اللغة الروسية بالمركز وكان الدكتور سيد عبد الرسول من أوائل من ذهبوا إلى الاتحاد السوفيتى والحاصل على

درجة الدكتوراة وعمرة 25 عامًا وقدم أكبر قدر من الأبحاث للأستاذة وهو إلى الآن يحمل لقب أصغر من ترقى

فى تاربخ كلية هندسة والحاصل على درجة الأستاذية دون سن 35 عاما وهو من مواليد 1938م وذكر د . حسن

آدم أنه ليس مهندسا فحسب وإنما أحترف الفن والأدب وهذا ما ظهر فى الكتاب من شعر وزجل وكتابة يعبر عن

موقف مبدئى للحياة السياسية حيث أن الإنسان حيوان سياسى منذ لحظاتة الأولى على حد تعبير د. محسن آدم

وأوضح أيضاً أن الجزء السياسى فى الكتاب صارخ ولكن كان اْ. د .عبد الرسول وجهة نظر مختلفة أنه ليس

سياسيا وإنما هو وطنيا وهناك العديد من الناس يخلطون بين الوطنية والسياسة لأن معنى الوطنية هو حب الشعب

والوطن وأن اهتماماته ليست سياسية وإنما هى وطنية  لذلك أكد د. عبد الرسول إذا هناك فساد فى البلاد يجب

على المواطن إصلاحه بالمعارضة ثم المقاومة ويأتى بعد ذلك الصمود ويحمل هذا الكتاب فترة من 1963 إلى 1974

 التى اكتشف فيها أن كافة الانتقادات التى كانت توجة إلى ثورة مصر كانت صحيحة ومن هنا نشاْت الصدمات

بينه وبين الأنظمة السياسية ولم تكن ثورة 52 مفهومة للاتحاد السوفيتى وحوله كافة السياسين فى مصر البعد عن

أى علاقة وطيدة بالاتحاد السوفيتى بل كان جمال عبد الناصر يضطهد الشيوعيين ليس فى مصر فقد بل فى كافة

البلاد العربية وزجهم فى المعتقلات من أيام الملك لاتهامهم بقلب نظام الحكم وعندما تحولت مصر إلى جمهورية

لم يشفع ذلك لهم وبالرغم من ذلك إلا أن الاتحاد السوفيتى كان إيجابى حين أمدَّ مصر بالأسلحة بعد غارة إسرائيل

على العوجا فى سيناء وفى عام 1958 وفرت لمصر 300 منحة دراسية فى مختلف التخصصات  وذكر أيضا

د/ عبد الرسول  عن إفساد النظام التعليمى فى مصر عهد السادات من أجل دخول جمال السادات هندسة عندما

رفض عبد العظيم أنيس رئيس قسم الرياضيات فى جامعة عين شمس وأيضاً كان يضع امتحان الرياضيات وقتها 

إعطاء الامتحان لجمال السادات فأفسد السادات نظام التعليم بالكامل وكان هذا النظام التعليمى فى مصر لا يؤهل

لدخول جامعة فى الدول الإفريقية  وأضاف د/ عبد الرسول خلال الفترة التى قضاها فى موسكو تعلم اللغة

الروسية من خلال الأغانى الروسية وكان يلقى شعر بروسى  وكان يشارك فى الأنشطة الثقافية الروسية وشاهد

كيف يحب الروس  بلادهم ويستطيعون أن يعبروا عن هذا الحب بخلاف المصريين وساهم فى النشاط الطلابى

الروسى وبعد قدومه إلى مصر قرر القيام بثورة أخرى أطلق عليها ثورة الأحرار وأدت هذه الدعوة إلى دخوله

السجن ويؤكد أيضا أن هناك حرية فى مصر ولكن لها ثمن هو السجن وفى هذا الوقت قام السادات بتكوين

جماعات إسلامية حتى يستطيع السفر إلى إسرائيل للتفاوض معهم لأنه لم يكن يرغب فى الحرب بخلاف رغبة

الشعب وفى نفس الوقت قرر التخلص من د/ سيد عبد الرسول و بتهمة مسؤوليته عن مظاهرات اتحاد الطلاب فى

الجامعة وذلك قبل حرب أكتوبر وفى عهد عبد الناصر استخدم أيضاً د/سنهورى وسليمان حافظ مدير مجلس

الدولة آنذاك فى عمل شرعية ثورية وبعد ذلك أدخلهم السجون والمعتقلات وهذا ما يقوم به المجلس العسكرى

عندما جلب طارق بشرى ويحيى الجمل لكى ييسيروا له عملية الانتخابات  وأكد د / عبد الرسول إذا استمر

المجلس العسكرى بهذا الأسلوب هو عودة النظام السابق ويحذر سيد عبد الرسول من الجماعات الإسلامية  وهو

ضد حكم العسكر وأكد أيضا أنه لا ينتمى إلى أى حزب سياسى و ليس من مصلحة الغرب أن تتحقق الديمقراطية

فى مصر وشدد على محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك بالخيانة العظمى لأنه خائن وهذا ما ظهر فى

قول إسرائيل عندما قالت فقدنا كنز عظيم وفى دفاعه عن الجاسوس أشرف مروان وختم د/ سيد عبد الرسول قوله

إن لديه أمل فى نجاح هذه الثورة ثورة الشباب وإصلاح مصر من هذا الفساد .

0 التعليقات

إرسال تعليق

إذا كنُّا قدمنا لك الفائدة من خلال الموضوع المعروض لا تنس وضع تعليقك ورجاءً عدم وضع روابط إعلانية