كتب : هاله سعيد
أكتب مذكراتى اليوم بعد تردد ولكن اليوم يوم الغضب يوم الانتفاضة والثورة ضد الفساد والقهر والذل ,قررت كتابتها فى هذا اليوم يوم 25 يناير 2011 يوم الغضب.
كنت أتمنى أن أصبح صحفية مشهورة

تدافع عن الحق وتكشف الفساد وتعبر عن رأى المجتمع .. طبعا هتقولوا مثالية زيادة عن اللزوم لا تتسرعوا فى الحكم قبل أن تقرأوا يومياتى, أنا إنسانة بسيطة لم ألتحق بكلية الإعلام ولا أى كلية لها علاقة بهذا المجال
,
دراستى كانت تجارة وحاسب آلى عملت فى أعمال عديدة مدرسة وسكرتيرة ومديرة تسويق ولذلك لصبح لدى خبرة فى التعامل مع كل الفئات .. أكيد هتقولوا ايه علقتك بالصحافة ؟..أقولكم منذ ضغرى كنت أهوى كتابة القصص والخواطر وكنت أشارك فى الأنشطة الثقافية والمسابقات الثقافية فى المدرسة ومسئولة عن مجلة الحائط, يعنى كان عندى ميول صحفية منذ طفولتى.
ولكن قبل أن تبدأوا الرحلة معى فى يومياتى سأضع لكم تصورا لبلاط صاحبة الجلالة (الصحافة).
من الخارج يبدو بلاطا ملكيا عظيما ولكن تعرفوا المقولة اللى بتقول(من برة مشاء الله ومن جوه يعلم الله)..هو ده الحال فى هذا البلاط عندما تتدخله كأنك دخلت شادر كبير أو بمعنى أصح مولد ولكن صاحبه غائب .. 

تجد عند منصة العرش الصحفيين والكتاب الكبار المعروفين ورؤساء المؤسسات الصحفية الكبرى بعضهم غير راضى عن ما يحدث بالبلاط , أما ساحة البلاط مزدحمة إزدحام شديد , طبعا هتسألوا مين دول هعرفكم عليهم .. عارفين شخصية محفوظ عجب إحدى أبطال قصة دموع صاحبة الجلالة هتلاقى كتير منه فى هذا البلاط سواء رجالة أو ستات الشخصية الوصولية الانتهازية المدمرة مستغلة لاخطاء زملائهم والطعن فى الظهر عميل لأمن الدولة منافق يركب أى موجة وله ألف وجه..أما أصحاب الموهبة يعنى عليهم تاهين فى وسط الزحمة يبحثوا عن فرصتهم الضائعة واللى يوصل لازم يفتح مخه أو هو وحظه..أمَّا دول اللى دخلوا المهنة وهم يبحثوا عن أى عمل ولا لهم فى الصحافة ولا ليهم الموهبة الصحفية أهي لقمة عيش وخلاص وطبعا البركة فى الجرائد الخاصة والجرائد الحزبية الصغيرة أصل عقبال عندكم كل يوم يولد حزب جديد حرية بقى ,وطبعا جعلو من مهنة الصحافة مهنة ما ليس له مهنة.. أمَّا المجموعة ديه يا سلام عليهم لا يعرفوا يعنى ايه صحافة ولايفهموا فيها , البركة فى الوسطة والمحسوبية ويا سلام على اللى  ورث المهنة من بابا أو ماما عارفة هتقولوا ايه هى المهنة دى بالوراثة ولما ملهموش فى الصحافة إزاى بيكتبوا؟ يعنى هى مشكلة كل حاجة عندنا دلوقت بالوراثة والبركة فى قسم التصحيح المعروف فى الصحافة بالدسيك اللى يخلى من الفسيخ شربات ..دول بقى محدش يتكلم عنهم دول اللى عملوا انفتاح فى الصحافة رجال الأعمال المستثمرين اللى خلوا القلم يباع ويشترى وعملوا من الصحافة بورصة للاستثمار وكل جرنال ماشى على هوى  المالكين له..يارب أكون وضعت صورة قريبة من الواقع المرير فى هذا البلاط ما تقولوا أنى بلغت
صحفية مغمورة

0 التعليقات

إرسال تعليق

إذا كنُّا قدمنا لك الفائدة من خلال الموضوع المعروض لا تنس وضع تعليقك ورجاءً عدم وضع روابط إعلانية