بقلم : نور الهدى
الحرية بمفهمومها العام هى الخلاص من قهر واستبداد الآخر و التخلص من سيطرة من هو أقوى سواء على المستوى الفردى آم على مستوى الدول ولكن للحرية وجهٌ آخر هو أعمق وأكثر دلالة على المعنى وهو حرية الفرد من ذاته ... من نفسه وما بها من قيود
كالجهل والتعصب والشهوات

الحرية فى حقيقتها هى حرية الإنسان من كل ما يكبل حريته ويطمس على عينيه ويختم على قلبه فالآن نرى أن الشعب قد تخلص من سلطة الحكم الفاسد كما يدعى البعض
ولكننا مازلنا فى تخبط ومعاناة ذلك لأننا لم نتخلص مما هو أقوى وأكثر فتكًا وهو الجهل والتعصب وانعدام الأخلاق لم نتخلص من الجانب البهيمى الدونى فى أنفسنا
فبمجرد أن يعرف الشخص أنه لا رقيب عليه ولا سوط يجلد ظهره فإنه يبحث  عن أول شئ يخالف القانون ( سواء القانون الوضعى أو القانون الأخلاقى) ليفعله مدعياَ أنه يريد الشعور بالحرية وكإنما أراد بها أن الحرية هى فعل كل ماهو مخالف
فإن كنَّا كشعبٍ نبحث عن الحرية فليس كافٍ أن نتخلص من الحكام  والفساد الخارجى
ولكن لابد أن نتخلص من انعدام الأخلاق والفساد الداخلى
 فى تلك اللحظة فقط سنحصل على الحرية
فلنكف عن البحث حولنا
ولنبدأ فى تحرير أنفسنا أولاً

0 التعليقات

إرسال تعليق

إذا كنُّا قدمنا لك الفائدة من خلال الموضوع المعروض لا تنس وضع تعليقك ورجاءً عدم وضع روابط إعلانية