• كتبت :هاله سعيد
    أحزن على إعلام يسعى وراء التفاهات ومازال يستخف بالشعب المصرى ويتعامل معه كأنه شعب عقله فى بطنه وجيبه, واسال هل مازال الإعلام المصرى موجه؟!..ما يحدث يدل على ذلك
    ..عندما فجائنا الإعلامى الفذ

    عمرو أديب بمبادرته الرائعة (اشترى المصرى)وانضم إليه نخبة من الإعلامين المعروفين وكأنه برؤيته الثاقبة رأى إنقاذ الوضع الاقتصادى فى مصر بهذه المبادرة واساله هل فكر جيدا قبل أن يطرح هذه المبادرة؟..أم هو مجرد شو إعلامى لإهلاء الشعب كالعادة عن المشكلات الأساسية؟
    ..أحب أن أوضح بعض الأمور للسادة الإعلامين الذين يروجون لجمعة اشترى مصرى بوجهة نظر مواطنة مصرية بسيطة
    أولاً : يجب أن يعلم هؤلاء السادة إقبال بعض أفراد الشعب البسطاء لشراء المنتج الصينى من ملابس وأحذية نظراً لرخص أسعارها برغم أن جودتها متوسطة ولكن مقارنة بالمنتج المصرى لا فرق فللاسف المنتج المصرى غالى الثمن ومتوسط الجودة..ولكن فى الفترة الأخير ظهر محلات بواقى التصدير وهى ليست بواقى تصدير بل هى خامات أقل فى الجودة يتم تصنعها وبيعها بأسعار متاحة لكل المستويات وهى مصانع صغيرة معظم القائمين عليها شباب
    ..أمَّا العروض التى تم طرحها من خلال وسائل الإعلام مثل هايبر والمحمل وسراميكا كليوباترا ومحلات الذهب والمطاعم فإنه شئ مضحك على رأى المثل هم يبكى وهم يضحك ..أحب أقول للسادة الإعلامين هذه العروض ليس بجديد فمحلات أولاد رجب وخير زمان وغيرها كل أسبوع تقدم هذه العروض وتحديدًا على المنتجات المصرية وبعض المنتجات الجديدة وأيضاً هايبر ومثلها العروض شهرية وعلى المنتجات المصرية وغالبًا هذه المنتجات الجبن وأنواع البسكويت والشيبسى والملابس ذات الخامات المتوسطة أو  لو نهاية الموسم حتى لا يتم تخزينها مرة أخرى وأحياناً رفقاً بأبناء الشعب الغلبان بعض أنواع اللحوم المستوردة والمجمدات التى اقتربت نهاية صلاحياتها
    ..أمَّا رجال الأعمال المبجلين الذين أبهرونا بعروضهم من السراميك والذهب والمطاعم الفاخرة والأدوات الكهربائية والأثاث نسوا أن بعضهم شارك فى سرقة هذا الشعب وشراء الأراضى بأسعار بخيثة وبدلاً أن يبنى مساكن لمحدودى الدخل والشباب وأقاموا عليها المنتجعات والمجمعات السكنية الفاخرة
    رفقاً بنا وبدلاً أن تسعوا وراء التفاهات فكروا بإجابية لنبادر برفع جودة المنتج المصرى حتى يغزو الأسواق العالمية وليست المحلية فقط .. نشجع المشروعات الصغيرة ونطورها خاصة أن لدينا مهارات فى الشعب المصرى يحتاجون من يمولهم ويفتح لهم منافذ للبيع والترويج لانتاجهم..ننادى بفتح المصانع التى أغلقت حتى نفتح أبواب العمل ونطور من إمكانيات العامل المصرى حتى نعود رواد للصناعة ونصبح دولة منتجة وليست مستهلكة .. نعيد للصناعات اليدوية مكانتها ونٌنمها وتفتح مدارس لها فإنها مطلوبة فى الأسواق العالمية مثل النقش على النحاس والسجاد
    ..على رجال الأعمال الذين يبحثون عن وسيلة للترويج لمنتجاتهم وبيعها لتعويض خسائرهم بعد سقوط النظام الفاسد الذى كان يساندهم ويريدون أن يدفع الشعب المصرى ثمن خسارتهم سواء مادياً أوخسارتهم كرسى مجلس الشعب , إن كنتم تريدون مصالحة الشعب ارفعوا من مستوى المنتج المصرى ساندوا الشباب المبدعين وتبنوا أفكارهم ساندوا المشروعات الصغيرة وافتحوا مدارس صناعية متطورة يتخرج منها عاملين مثقفين مبدعين
    ..أمَّا السادة الإعلاميون تعاملوا مع قضايا الشعب بجدية وأقول لمذيعة قناة المحورالتقشف الذى نادى به رئيس الوزراء ليس على الشعب بل على الرفهيات التى يتمتع بها بعض القيادات فى المصالح والهيئات الحكومية من سيارات أحدث الموديلات ومصاريف نثرية مبالغ فيها ياريت نفهم الكلام صح ونقوله عن فهم بدلاً من إفزاع الناس وتخويفهم
    وأقول للشعب المصرى تعاونوا على إصلاح ما أفسدوه الفاسدين
    " إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "

0 التعليقات

إرسال تعليق

إذا كنُّا قدمنا لك الفائدة من خلال الموضوع المعروض لا تنس وضع تعليقك ورجاءً عدم وضع روابط إعلانية