بقلم :ياسر عبد النعيم

الانتهازية  السياسية والإستقطاب والإ ستعلاء والاقصاء والا ستبعاد والتخوين

كشفت صفحة لا تجادل ولا تناقش أنت إخواني " الاسم مشتق من فيلم " الإرهابي  الذي جسد  شخصيتة الفنان عادل إمام علي موقع فيس بوك التي اطلقها عدد من شباب جماعة الاخوان المسلمين لتوثيق بعض الممارسات السلبية بداخلها  عن تخلي الجماعة عن عدد من شبابها بعد اعتقالهم خلال احداث السفارة الاسرائيلية من قبل الشرطة العسكرية والامن المركزي خوفا من الصدام مع المجلس العسكري  ،، وذكرت أنباء  صحفية  ان الصحفي ممدوح الولي نائب رئيس تحرير جريدة الاهرام المحسوب علي جماعة الاخوان المسلمين سيخوض انتخابات نقابة الصحفيين التي ستجري في 4 اكتوبر علي منصب النقيب  دون
دعم من  الجماعةالتي رفضت ترشحه للمنصب رغم أن  موقع امل الأمة التابع للإخوان  ذكر أن للجماعة خمسة مرشحين من بينهم الولي؟! وعلي صعيد اخر دعا اعضاء بنقابة المهندسين ينتمون لجماعة الا خوان المسلمين الي تنظيم وقفتين احتجاجيتين  للمطالبة بطرد الحارس القضائي واجراء الانتخابات .. ووفقا لما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الاميريكية التي ابرزت غضب جماعة الاخوان المسلمين من تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان التي حث فيها المصريين علي عدم الخوف بناء دولة علمانية معتبرة الصحيفة انه اشتباك نادر يكشف عن الفجوة بين النموذج التركي واسلامي المنطقة في بناء الديمقراطية وقالت الصحيفة ان الثورة المصرية اثارت تعطش الاخوان للحصول علي دور سياسي جديد حيث انهم لم يعودوا القادة الملتزمين دينيا الذين يعارضون النظام الاستبدادي مطالبة الجماعة بتجديد رؤية سياسية معتدلة لتهدئة  مخاوف المصريين والغربيين في الوقت الذي يري فيه دكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ان مصطلح العلمانية يتناقض مع  مفهوم الاسلاميين المصريين من ذوي التوجهات الاسلامية في الحكم .. وفي 16 /9 شهدت جمعة لا للطوارئ  بالاسكندرية  اشتباكات واعمال عنف بين شباب الاخوان  والحركات السياسية في ميدان القائد ابراهيم  ورفع الشباب المناهض للجماعة لا فتات كتبوا عليها: تسقط انتهازية  الاخوان.. ويسقط نفاق السلفيين .. واحتشد 3000 من اعضاء جماعة الاخوان وحزب الحرية والعدالة بقيادة صبحي صالح وصابرابو الفتوح  واحمد جاد وردد شباب الاخوان هتافات منها : يسقط حكم العسكر .. لا مبادئ فوق الدستورية .. ورفعوا لافتات : لا لقانون الطوارئ ولا للدولة العسكرية  وطالبوا بضرورة تحديد جدول زمني لتسليم السلطة الي المدنيين .
وغازل صبحي صالح العسكر قائلا للمتظاهرين : ان المجلس العسكري متوازن فلا تدخلوه في السياسية فهي ليست اختصاص العسكر واتركوه  يسلم في الوقت الذي يحدده  فقد كان هؤلاء امناء علي الثورة ونشكر لهم حرصهم علي عدم اراقة الدماء ونطالبهم بان يصونوا العهد ولا يسمحوا لاحد ان يتاجر باسمهم .. وكانت النقابة المستقلة للمعلميين واتحاد معلمي مصر  قد دعت لاضراب تحت شعار : عصيان مدني اول يوم دراسة 17/9 الا ان جماعة الاخوان المسلمين رفضت الانضمام الي الاضراب داعية للتفاوض مع الوزير.. وكان المجلس العسكري قد وجه  الدعوة لحزب الحرية والعدالة بمشاركة رئيسه دكتور محمد مرسي  لمناقشة قانون الانتخابات البرلمانية علي رغم  من اعلان حزب النهضة والجماعة الاسلامية عدم تلقيهما  دعوة للحضور 18/9 وجاء اللقاء  بعد واقعة اتهام ظابط بمرور الزقازيق نجلي محمد مرسي بالاعتداء عليه بالسب 16/9  وتم التصالح فيما بعد ..ناتي الي اخطر تصريحات للقيادي الاخواني البارز د سعد الكتاتني المعادية للسياحة  التي منعت افواجا عالمية من زيارة مصر وراي الخبير السياحي الهامي الزيات : اذا وصل الاسلاميون الي الحكم وقرروا التضييق علي السياحة من المنتظر ان ينخفض عدد السائحين  15 مليون سائح طبقا لإحصائيات عام 2010 الي 50 الف سائح فقط ذلك ان الاستثمارات السياحية تصل الي 300 مليار جنيه يستفيد منها 15 مليون مصري فإن تطبيق الشريعة وتحويل مصر إلي دولة دينية علي النموذج السعودي والايراني والانخفاض فسيدفع المصريون ثمنا لتوجهاتهم السياسية التي يحاول بعض  المتشددين  فرضها عليهم و سيلقي ذلك بظلاله علي انقراض صناعةالسياحة في مصر والتي يعمل بها  3.8 مليون مصري ..  وتم رصد سيطرة الاخوان علي معظم المساجد بنسبة 85% من اجمالي المساجد في مختلف محافظات مصر خاصة الاسكندرية والبحيرة حيث تقوم قيادات الاخوان منهم صبحي صالح وحمدي حسن باقامة الندوات و المؤتمرات  من داخل المساجد واستغلالها للترويج لبرنامج حزب الحرية والعدالة وخطتهم الانتخابية لمغازلة 8.6 مليون سكندري لهم حق التصويت في الانتخابات المقبلة مدعومين باموال النفط  ويتحدي شباب الاخوان المفصولين  قادتهم وسيخوضون الانتخابات البرلمانية  في مختلف المحافظات ضمن ائتلاف شباب الثورة  علي قائمة التحالف الوطني .. ووجه المجلس العسكري لطمة كبري للاخوان المسلمين التي مثلها حزب الحرية والعدالة عندما تمسك المجلس باختيار اعضاء الجمعية التاسيسية لاعداد الدستور التي ستتشكل عقب انتخابات مجلسي الشعب والشوري من غير اعضاء البرلمان وكان الاخوان يراهنون علي اختيار عدد كبير من النواب ضمن اللجنة وشهدت المفاوضات بين الجانبين تباينا في الرؤي حول اعلان المبادئ الدستورية وقانون الدوائر الانتخابية وتشكيل الجمعية التاسيسية لاعداد الدستور ..فيما انهي حزب الحرية والعدالة مؤتمره الذي بدا 11 سبتمبر بالاسماعيلية  لتدريب مرشحيه المحتملين لانتخابات مجلسي الشعب والشوري وتثقيفهم سياسيا تحت شعار: نائب رباني – قدوة – متميز .. بحضور 500 من المرشحين ومديري الحملات الانتخابية وقال الدكتور محمد سليم العوا في سياق اخر انه سيدعو الملايين للتظاهر في جميع الشوارع والميادين اذا استمر المجلس الاعلي للقوات المسلحة  في حكم البلاد .. واللافت للنظر تصريحات الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء فى 20 سبتمبر التى نفى فيها بشدة مايتردد حول انحياز الحكومة لجماعة الاخوان المسلمين وطالب جميع فئات الشعب مساعدة الحكومة فى التحول الديمقراطى المنشود .. والسؤال الذى يثور لماذا تبرأ شرف من انحيازه للاخوان ؟
وكان رئيس وزراء تركيا قد استقبل خلال زيارته لمصر فى 14 / 9 وفدا رفيع المستوى من جماعة الاخوان فى مقدمتهم المرشد الحالى الدكتور محمد بديع والمرشد السابق محمد مهدى عاكف وجمعة امين والمهندس خيرت الشاطر نائبى المرشد وطالبوه بضرورة التعاون مع الحكومة المصرية فى مختلف المجالات ولاسيما الاستثمار لدعم الاقتصاد المصرى وتقديم الخبرة التركية للنهوض فى هذا المجال نظرا للتقدم الذى حققته تركيا فى قطاع الاقتصاد .. وكعادتها فى الضرب تحت الحزام فقد استنكرت الجماعة تصريح الدكتور حسن البرنس بالاسكندرية كان قد اعلن فيه ضرورة فتح باب الترشيح للانتخابات البرلمانية يوم  27/9 والا ستقدم الجماعة شهداء جدد ورد عليه د محمود غزلان المتحدث الرسمي للجماعة ان اسلوب التهديد ليس لهجة الاخوان او طريقتهم في التعامل سواء مع المجلس العسكري او اي احد وكل ما نفعل اننا ندافع في سبيل السير في طريق الديمقراطية دون تلويح او تهديد  لاحد .. وكانت جماعة الاخوان المسلمين قد اكتسحت انتخابات نقابة المعلمين وفاز مرشحوا الجماعة بنحو 135 مقعد ا للنقيب في الانتخابات التي جرت 14 /9 ..و15 عضوا في 95 لجنة ولم يحمل مرشحو الجماعة شعارات الاخوان .. وتاتي الانتهازية السياسية في ملأ الجماعة لشوارع الاسكندرية لافتات احتجاجية ضد المجلس العسكري بها شعار الاخوان " السيفين المتقاطعين " والمصحف وعبارات نعم للدولة المدنية ولا للدولة العسكرية .
وفي 10 سبتمبر  واصلت الجماعة لهجتها العنيفة تجاه المجلس العسكري وطالبت في بيان لها المجلس بتسليم السلطة للشعب منتقده عدم اتخاذ موقف حاسم والتردد في سحب السفير المصري من تل ابيب وغيرها من المطالب والمحت الي  الضغط في سبيل تحقيقها وكان اخرها مظاهرة تصحيح المسار 9/9 .. من هذا يتضح سياسة التلون والتخوين والاقصاء والاستقطاب والانتهازية السياسية في ابشع صورها  والاستبعاد والاستعلاء  فهذا اسلوب جماعة الاخوان المسلمين منذ ان اسسها حسن البنا 1928 وحتي الان لم تتبدل  واضرب مثالا يؤكد ذلك : ان صحفيا اخوانيا ظل يترددعلي مكتب مستقلة بالاسكندرية ردحا من الزمن بحجة قراءة الصحف مجانا لضيق ذات اليد ولم يبوح لزملاء المهنة انه سيهبط عليهم بالبراشوت وفوجئ صحفيوا الجريدة به مفروضا عليهم وتم الحاقه للعمل رغم محدودية امكانياته الصحفية وقدراته الابداعية حيث سبق له العمل بجريدة اخوانية توقفت عن الصدور ورغم مشاركته في مظاهرات لدعم حماس وصعوده لسيارة نصف نقل تقف امام مسجد القائد ابراهيم عليها نموذج مصغر من صواريخ القسام التي تستخدمها حماس في مواجهة القوات الاسرائيلية  ولا يبالي كونه صحفيا اذ اتضح فيما بعد ان الصحفي الاخواني الذي يشغل موقعا بارزا في كيان مؤسسي ما هو الا مرشد امني اذ ان مدير ادارة مكافحة التطرف بجهاز مباحث امن الدولة المنحل بالقاهرة هو الذي اوصي الصحيفة الليبرالية بضمه الي صفوفها بل اصبح ناطقا باسم الاخوان علي صفحات الجريدة في صفقة غامضة بين الامن والصحيفة والاخوان ويتمتع الصحفي بقدرة فائقة علي الزواج ومشهور عنه انه  نصير المطلقات والارامل حيث ساند صحفية مطلقة من عضو مجلس شعب سابق عن الاخوان في تحرير  محضر ضرب وتعدي ضد زميلها بالصحيفة القومية بل حرضها علي الزعم ان الصحفي طلب (.....) فهي اخلاق صديق المطلقات المزواج المتلون كحرباء الذي ظهر  ثالث يوم العيد الفائت مع زوجته المنقبة  في متجر شهير  في مدخل الاسكندرية والسؤال من اين لك هذا ؟؟ رغم عدم تعيينه في تلك الصحيفة والذي اثار ثائرته  هو فشله في اتمام صفقة كان يسعي  لانهائها للحصول علي عمولة كبيرة من ورائها حيث يسعي الاخوان المسلمين لشراء صحيفة محلية وموقعها الاخباري رغم اعدادهم لاصدار صحيفة وموقع علي الانترنت  من خلال تجهيز مكتب فخم علي كورنيش الاسكندرية يضم عددا كبيرا من كوادر الاخوان  ومنهم ضحايا مذبحة ابو لهب الذي عاملهم ككفار قريش  وانهي خدماتهم الصحفية بجريدة مستقلة بعدما وقعوا علي اغرب عقد سخرة وعبودية في عصور الجاهلية الاولي فوجدوا ملاذا امنا في احضان الاخوان وفشلت صفقة المجلة المحلية وموقعها الاخباري وهذا يفسر سر حملة الصحفي الاخواني وتحريضه لمجلس العوالم او مجلس الانس لاصدار بيان هزيل لا يكتبه مبتدئ في حضانة انصحهم باستخدامه ورق تواليت لمسح مؤخرتهم التي تؤرق مضاجعهم من تحالفهم مع الاخوان المسملين .

0 التعليقات

إرسال تعليق

إذا كنُّا قدمنا لك الفائدة من خلال الموضوع المعروض لا تنس وضع تعليقك ورجاءً عدم وضع روابط إعلانية