بقلم :أ: محمد السيد ندا

الظلال التى تطاول رأسى
ثم تعدو
الظلال التى مع السراب
استحالت
محض وهمٍ
فلم تُخلِّف
سوى قبض ريحٍ
على رمال المتاههْ
أقف الآن ناظرا فى البعيدِ
فى أى شىء ٍ تمعنَتْ نظرتى
فى بلاههْ ؟
أحسابٌ أم انتظارٌ
أهو حلم مراوغٌ
أم طيوفٌ ؟
عابرات بمَرِّ ساعات يومى
دون جدوى ؟

قف
تمهل
أنت لستَ تكلمُ غيرَكْ
هل جننتَ ؟
أم تراك نسيتَ ؟
أنت فى زحمة الفراغِ
تنادى
ليس يُصغى سواكَ
من ذا يردُّ ؟
عُدتَ تجترُّ كالعنزِ
من حقول ساعات يوم
تولَّى
لتعيد الحياة للزادِ
وهو مُواتٌ
كيف بالله
سوف تعيد العمر
بعد مرورٍ ؟
وحياةٌ بحاضر الوقتِ
أوْلى ؟

قف حزينا
فوق طلل الوقت
وارقب
لغروب قد حانَ
سعيا إليكَ
قف على طلل الوقت
وحاذر
نظرةً للخلفِ
فهو سرابٌ
والذى الآنَ
وهمٌ سيمضى
والغدُ الآتى
مضى فى التذكر

حالك الآن حزن شديدٌ
لن أقول ابتسمْ
أو لتصبرْ
كل ما أستطيع قولا إليكْ :
ثق بأن السعادة تأتى
من أتاها
وهو لايتحسرْ
وبأن الدرب رهنٌ
من خطاها
وهو من قيد هذا الزمان
تحررْ

الجمعة 24 يونيو 2011
القاهرة
 

0 التعليقات

إرسال تعليق

إذا كنُّا قدمنا لك الفائدة من خلال الموضوع المعروض لا تنس وضع تعليقك ورجاءً عدم وضع روابط إعلانية